بدعوة كريمة من سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، شارك النائب أرشد الصالحي، رئيس الكتلة التركمانية ورئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية، في الملتقى الاستراتيجي لمنظمات المجتمع المدني الذي عُقد في العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، بمشاركة واسعة من قادة المنظمات والناشطين والخبراء.
وخلال الجلسة الحوارية التي ناقشت علاقة منظمات المجتمع المدني مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، أكّد الصالحي أهمية الدور المحوري الذي تلعبه هذه المنظمات في تعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وأوضح أن منظمات المجتمع المدني، بحكم قربها من القواعد الشعبية، تُعد آلية إنذار مبكر يمكن أن تنبه الحكومة إلى المشكلات وتُسهم في وضع الحلول المناسبة، خاصة في حال تعثر السياسات الحكومية.
كما حذّر الصالحي من استغلال بعض التنظيمات الإرهابية لمنظمات المجتمع المدني كواجهات لتنفيذ أعمالها التخريبية، داعياً إلى تكثيف الرقابة وفرض معايير صارمة لضمان نزاهة عمل هذه المنظمات وحمايتها من الاستغلال.
وأكد أهمية دعم الجهات الفاعلة الحقيقية التي تعمل بإخلاص لخدمة المجتمع وتعزيز الاستقرار.
وشدد الصالحي على ضرورة تعزيز الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والسلطة التشريعية، من خلال إدماج هذه المنظمات في تطوير التشريعات الوطنية عبر تأسيس المجلس الاستشاري لمنظمات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن هذه الشراكة تضمن تحسين صياغة القوانين وتطويرها، مثل قانون حرية التعبير عن الرأي وقانون تنظيم حقوق الأقليات ومنع التمييز.
وفي ختام كلمته، اكد النائب أرشد الصالحي ان لجنة حقوق الإنسان النيابية ملتزمة بدعم جهود منظمات المجتمع المدني والعمل معها لتحقيق تطلعات الشعب العراقي في بناء دولة تنعم بالأمن والسلام.
المكتب الاعلامي
Be First to Comment