ضيف الحلقة : الدكتور طورهان المفتي
اين التركمان اليوم في الخريطة السياسية ؟
التركمان بصورة عامة خارج المعادلة السياسية العراقية ، هذا الموضوع ليس وليدة اليوم وانما من ايام المعارضة نتيجة وقوف التركمان ضد التطلعات الدولية في تلك الفترة أدت ان يكون التركمان خارج المعادلة السياسية للعراق.
هل تعتفدون ان هناك دور خفي لدول او جهات معينة تريد اسقاط دور التركمان في الخارطة السياسية العراقية ؟
نعم ، كان هناك تقرير اممي لاحد المؤسسات الدولية اتصور في عام 2007 أو 2008 هذا التقرير ملخصة ان التعامل في العراق يكون وفق ثلاث متغيرات (عوامل) ويقصد بة السنة والشيعة والكرد، مع مرور الوقت سيدخل التركمان للمعادلة السياسية وبعدها ممكن ان يدخل المسحيين ومن ثم اقليات اخرى وبالتالي المعادلة السياسية ستتعقد اكثر بسبب كثرة العوامل ، فكان هذا التقرير يقترح بعدم تكبير المعادلة السياسية و وتثبيط بعض القوى ومنهم التركمان لانهم سيعقدون المعادلة وكان ما كان ، وبعد هذا الموضوع صار نقلة في عملية تهميش التركمان بصراحة.
ما رايكم بتشكيل كتلة الاطار التركماني ؟ وهل تحذرون من انقسام التركمان طائفيا؟
نحن نويد اي تشكيل يأتي للتركمان بحقوقهم شريطة ان لا يكون لهذا التشكيل او الاتجاة السياسي دعوة لتقسيم وتشتيت الارادة التركمانية وان لا تكون هناك صبغة غير الصبغة التركمانية على هذة الكتل او الاتجاهات السياسية.
كثير من الاحزاب والجهات السياسية لديها جهات مانحة ، لماذا لانرى اي دور لرجال الاعمال التركمان في دعم الاحزاب او حتى الموسسات التركمانية؟
هناك نقطة مهمة يجب الاتفاق عليها وقد يزعل علينا بعض الاخوة التركمان حول هذا الموضوع ، انا أومن ان الحركة السياسية التركمانية الفعلية بدأت بعد عام 2003 وقبل هذا التاريخ كانت هناك حركات سياسية تركمانية وحملات قمع واعدام ضد التركمان ولكن لم تكن حركات فعلية بسبب قوة النطام وسطوتة انذأك ، اما النضال بعد عام 1991 او فيما يسمى المنطقة الامنة في شمال العراق باقليم كردستان ، لم تكن هناك حركات تحاول ان تكون جزء من الحكومة او القرار السياسي انذأك وكما ان المناطق التركمانية باستثناء اربيل وكفري كانت تحت سيطرة النظام في بغداد ، وعلية الحركة السياسية التركمانية فعليا وعمليا بدأت بعد عام 2003 وبالتالي عمر الحركة السياسية 20 سنة فمن غير الممكن مقارنة الحركة هذة مع حركات سياسية عمرها 70 سنة ولديهم جغرافيا خاصة بهم وبالتالي لديهم قوة اقناع أو حتى بدون اقناع فان رجال اعمال الذين ينتمون لهذة الجهة او تلك يتبرعون لهم وعلية نحتاج وقت اطول حتى تكون لدينا ثقافة التبرع والدعم هذة نقطة.
النقطة الاخرى بصراحة مع عدم وجود جغرافيا متماسكة لا تستطيع النهوض اقتصاديا ، وهذا الامر نقتقدة كتركمان بوجود جغرافيا متماسكة لانفسنا ، فلدينا جعرافيا ممتدة من مندلي الى تلعفر ولكنها ليست خالصة للتركمان ، يشكل التركمان غالبية في كثير من المناطق ولكن يوجد عرب واكراد ومسيح ومكونات اخرى ، فعدم وجود جغرافيا مغلقة ايضا يساعم في الفشل في النهوض بالواقع السياسي اقتصاديا من خلال دعم رجال الاعمال أوان يكون لدينا نظام اقتصادي خاص ولذلك برأي نحتاج وقت وعلية فان الاحزاب التركمانية ضعيغة اقتصاديا.
حزب الحق التركماني ؟ اين دورة في الساحة السياسية ؟
حزب الحق منذ بداية تأسيسة مع وحدة الصف ووحدة الكلمة دون الحاجة لوجود حزب واحد ، لذلك منذ البداية يدعو الحزب لوحدة الصف ووحدة الكلمة ، لفترة معينة كان الحزب محاصر من قبل البعض لان لا يكون لدية حضوريمثل للتركمان ، الان نرى ان التركمان يتحدون لتشكيل جبهه انتخابات موحدة مثل جبهة تركمان العراق ، وبالتالي استطيع ان اقول باننا وصلنا لوحدة الصف ووحدة الكلمة وان كانت متاخرة ولكنا استطعنا ان نصل للهدف ونامل ان تشمل التحالفات المستقبلية جميع الاحزاب التركمانية .
هل سيدخل الحزب الانتخابات البرلمانية القادمة؟ سواء حضرتكم شخصيا أم كحزب؟
الحزب سيدخل الانتخابات أما شخصيا فهذا حديث سابق لاوانة بصراحة ، ونحن مع القائمة الموحدة للتركمان .
نادي الاخاء التركماني ، المقر العام وفروعة مادور القيادات والتشكبلات التركمانية في الدعم و الحفاظ على هذا الصرح مستقلا ؟
نادي الاخاء التركماني حافظ ودافع عن الوجود والثقافة التركمانية بكل قوة خصوصا أيام النظام السابق ، انا في رأئي يجب ان تتكاتف القيادات التركمانية والمجتمع التركماني لاجل تطوير وانهاء المشاكل التي يعاني منها هذا الصرح العريق، ولكونة مؤسسة مجتمع مدني فمن الصعب للساسة التدخل في هذا الموضوع.
انا في رائي ان نادي الاخاء يحتاج الى نظام داخلي جديد وأعادة نظر في نظامة الداخلي الخاص يهذا الصرح و ان تكون هناك اليات اكثر وضوح واستقرار في ادارة النادي ، لان تقادم الانظمة الداخلية تؤدي الى حدوث المشاكل احيانا، فهذة دعوة لهيئة النادي لاصدار نظام اساسي جديد.
السيد طورهان المفتي ، هناك من يصفكم بالمنقلب على الجبهة التركمانية ، فانتم بداتم منها كعضو مجلس محافظة ثم مرشحا عنها للوزارة ؟ هل من توضيح ؟
هناك سوء فهم حول هذا الموضوع، انا لم اكن منقلبا على الجبهة التركمانية ، فعندما كنت عضو مجلس محافظة كنت امثل حركة المستقلين التركمان والتي كانت منضوية تحت قائمة جبهة تركمان العراق وبعدها تركنا الحركة واسسنا جمعية الحق التركماني التي اصبحت فيما بعد حزب الحق التركماني القومي فليس هنالك انقلاب على الجبهة التركمانية ابدا ، وكنا دائما مع وحدة الكلمة ووحدة الصف ، قبل بضع سنينن كان هناك تقاطعات مع الجبهه التركمانية بصراحة ، تقاطعات في التطبيق وليس في المبدأ بسبب بعض الشخصيات الموجودة انذأك.
الان انا وحزب الحق والجبهه التركمانية ضمن قائمة واحدة ونعمل سوية بغض النظر عن المسميات فكلنا قائمة واحدة ، فدائما ندعو لوحدة الصف والكلمة وتمكنا من تحقيق ذلك.
لو اردنا وضع خارطة للتركمان للنهوض بالواقع الحالي ، كيف تتصورنها؟
التركمان يحتاجون الى وقفة حادة ويتخذون قرار حاد وصارم لما يجري من اجل أعادة ادخال التركمان للمعادلة السياسية ،
شخصيا انا حاولت لعشر سنوات لادخال التركمان بالمعادلة السياسية واستطعنا مع الاخوة الاخرين خصوصا ايام عملي كوزيرايجاد امور تساعد على ادخال التركمان المعادلة السياسية ، ولكن القرارات والتوجهات كانت اقوى من ان يكون هناك صوت تركماني لوحدة ، وبالتالي يحتاج التركمان الى الحزم في وضع رويتهم الاستراتجية وعدم الخجل من هذا الروية الاستراتيجية والتعبير عنها ب( الرسالة التركمانية) وبصورة واضحة واختيار الحلفاء الدائميين للتركمان.
لا توجد (رسالة تركمانية ) الان
كلا
من اين نبدأ لوضع هذة الرسالة ؟
منذ عام 2010 انا طرحت على اربع حلقات كيفية وضع استراتيجية تركمانية ، اول محاضرة كانت في كركوك بعنوان (التركمان بين الواقع والطموح) والمحاضرة الثانية كانت (المستقبل التركماني) و الثالثة(حول توزيع استبيان في المناظق التركمانية لمعرفة الطموحات التركمانية) والرابعة وفق منظور (القوى والضعف والايجابيات والسلبيات) ولكن للاسف لم يؤخذ بها بنظر الاعتبار، نحن الان نحتاج لمثل هذة المحاضرات لبناء الاستراتجية ، فالاستراتجية الموجودة للتركمان الان قديمة منذ ايام التسعينيات في المنطقة الامنة ، العراق بعد عام 2003 تغير ونحتاج الى اهداف واستراتجيات جديدة .
اخيرا اين تذهب مباحاث تشكيل حكومة مجلس محافطة كركوك؟
كل طرف من الاطراف التي فازت بالانتخابات لديها رؤية وتصور معين والتركمان طرحوا رؤيتهم ، ورؤية التركمان حول تدوير المناصب تتلقى يوما بعد يوم اهتماما اوسع ولكن المباحاث مستمرة ولم تصل الى نهاية لحد الان.
Be First to Comment