Press "Enter" to skip to content

تقييم للمحطات التي عاشتها القضية التركمانية المعاصرة

كنعان عزير اغالي

    هناك ثلاث محطات إجتازتها القضية التركمانية المعاصرة :

•     اولا : محطة توحيد الفكر و الخطاب و العمل السياسي التركماني بتأسيس الجبهة التركمانية العراقية وهي محطة التأسيس والبناء ونيل المكاسب للفترة من 1995 إلى 2003 وتغيير نظام الحكم في بغداد .

•     ثانيا : محطة فقدان المكاسب  التي حصل عليها التركمان .محصورة من 2003 إلى 2014  ونشوب الحرب الاهلية في غرب العراق ودخول داعش إلى  موصل والمناطق الاخرى من العراق.

•     ثالثا محطة مابعد  * داعش * والتي طغت عليها  التشتت والخسائر والانتكاسات والاخفاقات واستمرت حتى الانتكاسة الفاسية والمؤلمة التي حدثت في  نتائج إنتخابات مجلس محافظة كركوك 2023 بحصول على التركمان 2 مقعد من مجموع 15 .. وختام الانتكاسات توزيع مقاعد مجلس محافظة كركوك في 8/ 9 /2024 !!!

•     المحطة الاولى كانت العصر الذهبي للنضال السياسي التركماني عندما كان التركمان ممثلا بالجبهة التركمانية والاحزاب و الحركات السياسية المؤتلفة فيها كانوا رقما مهما في المعادلة السياسية وعنصرا فاعلا فيها عراقيا و إقليميا و دوليا.

فيما طغت على المحطات الاخرى الاخفاقات والانتكاسات !! متمنين ان تتوقف تلك الانتكاسات و الانزلاقات والخسائر للبدء بإنطلاق العمل السياسي التركماني الممنهج والموحد بخطاب سياسي وإستراتيجية واضحة وتكتيك عملي على مراحل يواكب المستجدات السياسية و الفكرية وذلك بعقد مؤتمر تركماني عام على هدي الثوابت الوطنية والقومية .

الحل الامثل لبناء العراق المتطور و المزدهر ولخروجه من محنته ومن مآزقه الفكرية , السياسية ,الاقتصادية و الاجتماعية الحل الامثل يكمن في بناء العراق على أساس * المواطنة و الإنتماء للعراق *  وبناء و إقامة دولة المواطنة بعيدا عن التخندقات القومية العصبية والمذهبية الطائفية السياسية والمناطقية المقسمة للعراق

________________________________________________    

عليه من الضروري جدا أن نشخص الخلل ونقاط الضعف لدينا ( وهي مسببات الفشل والإحباط الذي نعيشه كشعب وقوى سياسبة ) نقاط ضعفنا كثيرة منها : أن التركمان في العراق يفتقرون , بل وفي بعض الاحيان لا يملكون أي مصدر من مصادر القوة واقعا و فعليا ,وتتجلى ضعفنا في عدم وجود :

* المرحعية السياسية لتوحيدالإستراتيجية و الفكر و الخطاب و العمل السياسي التركماني ..

* التنظيم الجماهيري القوي والملتزم لزجهم في الانتخابات, والممارسات الديمقراطية كالتظاهر السلمي أو العصيان المدني مثلا.

* القوة الأقتصادية فليس هناك استقلال سياسي من دون وجود استقلال اقتصادي .

* القوة المسلحة ( ضمن الاطر القانونية ) لتثبيت الذات عند المطالبة بالحقوق وصونها .

* الاعلام الملتزم والمهني و ضرورة وجود سياسة اعلامية واضحة .

* الافتقار إلى العمل الجماعي وعدم فاعلية اللوبي التركماني إقليميا و دوليا .

* الإنغلاق على الذات وعدم الإنفتاح على الكتل السياسية والاحزاب العراقية والتحرك على المستوى الاقليمي و الدولي للحصول على الدعم والتعاطف مع قضيتنا.

بدون مصادر القوة أعلاه لايستطيع الشعب التركماني عمل شيء فاعل و مؤثر ولن يحسب له أي حساب من قبل القوى السياسية .اما بناء الاوهام والاحلام على العواطف والتمنيات والخطابات الاستعراضية الرنانة (التي لاتغني ولا تسمن من جوع ) فقد ولى زمنه ! وعلى التركمان مواكبة المستجدات و التطورات السياسية المتسارعة وإلا لا يمكنهم أن يكونوا رقما في المعادلة السياسية العراقية المتسارعة و المعقدة ولا يحسب لهم أي حساب لا من قبل الخصم ولا من قبل الصديق , وعلى الشعب التركماني ألا ينتظر أن يمن ويهدي لهم االاحزاب واطراف الكتل السياسية المكلفة بتشكيل الحكومات بإستحقاق أو مكسب قومي .لأن الجميع يريد إلتهام المزيد والمزيد , بل و يتصارعون فيما بينهم حتى داخل المكون الواحد من اجل المكاسب والإمتيازات !! فكبف ينتظر منهم إحقاق الحق التركماني ؟ ولقد قيل:

وما نيل المطالب بالتمني ….. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

التركمان أختاروا دولة المواطنة حيث تكون الدولة حاضنة وعلى مسافة واحدة من الجميع , وأن تكون المواطنة الأساس الذي يعول عليه في بناء الدولة وتشكيل الحكومات ومنح الحقوق و الواجبات وليست المحاصصة والولاءات الدينية و المذهبية والقومية والتي على ضوئها تشكلت الحكومات منذ 2003 حيث كان نصيب التركمان الذين هم ثالث قومية في العراق و ثاني قومية في الاقليم النزراليسير ويكاد يكون معدوما ! سواءا في ظل الحكومات التي تشكلت من قبل الاحزاب الدينية المذهبية او الحكومات التي تشكلت من قبل الاحزاب القومية ,

 فتقزمت الحقوق المشروعة للتركمان في منح بعض من الافراد الفتات من المناصب والامتيازات الشخصية على حساب التركمان والتي لا تنسحب فائدتها على مجمل القومية التركمانية و قضيتها العادلة !

الخوف كل الخوف من عواقب ما سيؤول إليه الوضع العراقي المضطرب وفقدان التمثيل التركماني العادل في المعادلة والخارطة السياسية جراء التهميش المخطط و المبرمج من قبل المتسيدين على المشهد السياسي من خلال مشاريعهم وما يتمخض عنها من خلل و نتائج كارثية دفع وسيدفع ثمنها الشعب التركماني المتمسك بوحدة العراق ارضا وشعبا .

Be First to Comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *