Press "Enter" to skip to content

جامعة تلعفر وتحديات المستقبل

جامعة تلعفر، التي تأسست حديثًا في عام 2014، تعد من الجامعات الناشئة التي شهدت تطورات ملموسة رغم التحديات الكبرى التي واجهتها، بما في ذلك الدمار الكامل لبنيتها التحتية على يد تنظيم “داعش”. هذا الدمار أدى إلى اضطرار الجامعة للبحث عن أبنية بديلة لمواصلة مهامها التعليمية، حيث استعانت بمبانٍ مثل روضة “قلعة تلعفر” واعدادية “الشهداء”، واستئجار مبانٍ أخرى لهذا الغرض.

تمكنت الجامعة من استملاك الأرض المخصصة لها على طريق تلعفر – سنجار بمساحة 200 دونم وتسديد ديونها التي بلغت 12 مليار دينار بموجب قرار مجلس الوزراء. وقد بدأت الجامعة في تأسيس البنية التحتية الأساسية بإنشاء السياج الخارجي الذي اكتمل مؤخرًا.

العمل في بناية رئاسة الجامعة بدأ قبل إعلان الجامعة كمؤسسة مستقلة، حيث كانت تحت إدارة جامعة الموصل ووصلت إلى مراحل متقدمة قبل أن تدمرها هجمات “داعش”. الأعمال توقفت مؤقتًا بسبب نفاد الأموال ولكن استأنفت بعد الحصول على موافقة لزيادة التمويل.

تستمر الجامعة أيضًا في بناء مرافق أخرى مثل كلية التمريض وقاعات دراسية جديدة تكون بديلة عن القاعات الكرفانية المؤقتة. وتشمل المشاريع الجارية مبنى لكلية التربية الأساسية ومشروع للبنية التحتية يضم شوارع وكهرباء ومحطة إسالة مياه، إضافة إلى تأهيل المختبرات الدراسية.

واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجهها الجامعة هي نقص الكادر التدريسي، حيث يرغب نصف الموظفين تقريبًا في الانتقال إلى جامعات أخرى أقرب لمنازلهم.

تعمل الجامعة على استحداث كليات جديدة في مجالات مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية وعلوم الحياة والحاسبات، بينما توفر أيضًا خدمات مثل عيادة طبية مجانية للمجتمع المحلي.

جامعة تلعفر، على الرغم من قلة الموارد، تمكنت من الحصول على الموافقات اللازمة لتنظيم امتحان اللغة الإنكليزية الوطني للمتقدمين للدراسات العليا، وهو إنجاز مهم يعكس مدى التزام الجامعة بتحسين جودة التعليم في العراق. كما أنها تسعى للتعاون مع جامعات دولية في تركيا وإيران لتعزيز فرص تعليم طلابها وتوسيع آفاقهم الأكاديمية.

More from KerkukMore posts in Kerkuk »

Be First to Comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *