Press "Enter" to skip to content

كركوك تستعد لتظاهرة رافضة لانتخابات فندق الرشيد يقودها التركمان

يشهد المشهد السياسي في كركوك توتراً متزايداً وسط انقسامات داخلية بين المكونات السياسية، حيث يحتل التركمان دوراً مركزياً في هذا الصراع، وذلك في ضوء استعدادهم ومعهم العرب للخروج بتظاهرات كبيرة احتجاجاً على الانتخابات التي جرت لاختيار إدارة جديدة لمحافظة كركوك في بغداد بعيدا عن كركوك. وفي هذه الانتخابات، تم انتخاب ريبوار طه من الاتحاد الوطني الكردستاني محافظاً لكركوك ومحمد الحافظ عن المكون العربي رئيساً للمجلس، في خطوة أثارت غضب التركمان وقسم من المجموعة العربية والديمقراطي الكردستاني .

الدور المحوري للتركمان

منذ إعلان نتائج الانتخابات في كركوك، لعب التركمان دوراً محورياً في تحديد ملامح السياسة المحلية. وقد انقسم المكون التركماني إلى تيارين رئيسيين: الأول تقوده الجبهة التركمانية التي حققت نجاحاً ملحوظاً بفوز ممثلتها سوسن جدوع بمقعد في مجلس المحافظة، والثاني بقيادة النائب أرشد الصالحي عبر مرشحه أحمد رمزيوالاثنان ينضمان تحت مسمى جبهه تركمان العراق . هذا الانقسام لم يكن فقط سياسياً، بل أيضاً مذهبياً، حيث تبلور صراع مذهبي بين الجبهة التركمانية ذات الأغلبية السنية وبين التركمان الشيعة الممثلين في كتلة الإطار الشيعي بقيادة النائب غريب عسكر.

قوة الجبهة التركمانية

تعتبر الجبهة التركمانية العراقية القوة الرئيسية التي تمثل التركمان في كركوك، حيث أكد رئيسها حسن توران أن الجبهة كانت وما زالت المدافع الشرعي عن حقوق التركمان، مشدداً على أن الجبهة لن تتورط في خلافات داخلية تضعف موقف التركمان. توران أشار إلى أن مشروع الجبهة يقوم على حماية حقوق التركمان وضمان تمثيلهم العادل في كافة المستويات السياسية، مؤكداً أن الانتخابات التي جرت في بغداد باطلة بسبب تجاوزها للحقوق التركمانية.

الجبهة التركمانية لم تكتفِ بالرفض العلني لتشكيل حكومة كركوك المحلية الجديدة، بل قامت بتوجيه الدعوات لتنظيم تظاهرات احتجاجية تعبر عن غضب التركمان تجاه ما وصفته بالإقصاء المتعمد لهم من العملية السياسية في كركوك. هذه التظاهرات تهدف إلى توجيه رسالة قوية تؤكد على أن التركمان لن يقبلوا بأي تسوية تتجاوز حقوقهم المشروعة.

موقف الإطار التركماني

في المقابل، سعت كتلة الإطار التركماني بقيادة غريب عسكر إلى الدفاع عن قانونية تشكيل الحكومة المحلية الجديدة في كركوك، مؤكدة على أهمية الوحدة بين القوى التركمانية. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى الكتلة، إلا أنها أكدت على ضرورة تجاوز الانقسامات الداخلية والعمل على تقوية الموقف التركماني في مواجهة التحديات الراهنة.

تحديات وصراعات

بعد الاجتماع الذي عقد في فندق الرشيد ببغداد، والذي شهد انتخاب ريبوار طه محافظاً لكركوك ومحمد الحافظ رئيساً لمجلس المحافظة، قاطع التركمان والحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الأعضاء العرب هذا الاجتماع. وجاءت هذه المقاطعة كجزء من ردود الفعل الغاضبة التي عبّر عنها التركمان تجاه ما يعتبرونه تهميشاً لدورهم في إدارة المحافظة.

وفي خضم هذا التصعيد، وجه ريبوار طه، المحافظ الجديد لكركوك، رسالة تطمين إلى التركمان، مؤكداً على احترام استحقاقاتهم وحقوقهم كمكون أصيل في المحافظة، ومشدداً على التزامه بتعزيز التعايش المشترك بين جميع مكونات كركوك.

التركمان في مواجهة المستقبل

في ظل هذه التحديات، تظل الجبهة التركمانية ومعها القوى التركمانية الأخرى، في موقف يتطلب المزيد من الوحدة والتنسيق لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههم. الدعوات للاحتجاج تعكس الإرادة القوية للتركمان في الدفاع عن حقوقهم، وهو ما يظهر بوضوح الدور البارز الذي يلعبه التركمان في رسم ملامح السياسة في كركوك. إن قدرة التركمان على التأثير في الأحداث المقبلة تعتمد إلى حد كبير على وحدتهم وقدرتهم على تجاوز الانقسامات الداخلية والعمل معاً لتحقيق أهدافهم المشتركة.

وهنا بانتظار دور المحكمة الاتحادية في تفسير ما جرى بعدما قدم التركمان وقسم من عرب كركوك طعنا في جلسة فندق الرشيد

More from KerkukMore posts in Kerkuk »

Be First to Comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *