Press "Enter" to skip to content

أزمة التعليم التركماني: هل من نهاية للإهمال؟

احمد الهرمزي

مع اعلان نتائح طلاب السادس الإعدادي حتى ظهرت كارثة كبيرة وان كانت متوقعة حيث حذر منها الكثيرون من اهل الاختصاص، الا ان الحقيقة المؤلمةكانت صعبة القبول : من أصل ٤٨٥ طالبًا في الدراسة التركمانية، نجح فقط ١٣ طالبًا، (حسب ما وصلني )هذه الكارثة التعليمية من يتحملها ، الطالب أم يتحملها المشرفون على هذا النظام بالكامل ،بغض النظر عن كل الكلام والنقاش، يبدو أننا نعيش في عالم آخر يفتقر إلى الخبرة و التخطيط السليم ومن ثم الإعداد الجيد ، معظم المسؤولين التركمان من مشرفين ومدراء ومدرسين في الدراسة التركمانية لم يعترضوا على طريقة الإدارة الحالية أو قلة آليات المتابعة .

لم تنجحوا في تقديم جيل مماثل لباقي الطلاب، والأدهى أنكم لا تعترفون بفشلكم. لقد تعبنا من تكرار الحديث والكتابة، ولكن دون جدوى، فلا أحد يسمع. لقد أفقدتم التعليم هيبته وأضعتم مستقبله بسوء إدارتكم وتخطيطكم الفاشل

أنتم غير مؤهلين لإدارة التعليم، مهما كانت مناصبكم. هل يعقل أنه على مدار اكثر من ثلاث سنوات متتالية لم تتمكنوا من إيجاد حلول؟ وهل يعقل أن لا أحد يفكر بجدية في وضع خطة تقويمية وتصحيح المسار؟

الكثير طالب بتشكيل هيئة استشارية واعداد موتمر يخصص لمناقشة جميع السلبيات بغية تحسين نسب النجاح، لكن يبدو أنكم لا تصغون. وكأنكم تضعون “القطن في آذانكم” كما يقول المثل!

من منكم فكر في معاناة أولياء الأمور و الطلاب وجهودهم طوال السنة ،الطلاب الذين يتعلمون في هذا النظام التركماني،  أفكر في مستقبلهم تحت إدارة لا تستطيع الاستماع ولا تطبيق الأفكار والحل الوحيد هو  كشف الحقيقة، ولن نقبل أي اعتذار.

إذا قارنا هذا الوضع بما يحدث في دراسات أخرى، نجد أن الأنظمة التعليمية الناجحة تعتمد على التخطيط السليم، والاهتمام بالتفاصيل، والاستماع لملاحظات الجميع. لا نقارن في الدول المتقدمة، مثل فنلندا وسنغافورة، حيث يتم التركيز على التعليم كأولوية قصوى. تلك الدول تعتمد على خطط استراتيجية، وتقييمات مستمرة، وآليات واضحة لمتابعة الأداء وتحسينه بل ننظر الى نظام المدارس في المناطق القريبة من كركوك ونجد الفارق ؟؟؟؟؟

إلى متى سيستمر هذا التجاهل لمطالب دراسة واقع التعليم المتدهور؟ لماذا لا يوجد من يفكر بجدية في مستقبل هؤلاء الطلاب؟ نحن نريد تغييرات حقيقية وجذرية تضمن مستقبلًا لطلاب الدراسة التركمانية  فالإهمال وعدم الاكتراث لم يعد مقبولًا.

.

نطالب بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أسباب الفشل ووضع حلول جذرية، وإلا فإننا سنبقى في دوامة لا نهاية لها. يجب أن نتعلم من تجارب الدول الأخرى ونطبق أفضل الممارسات لضمان نجاح اطلابنا ومستقبلهم

في الختام، نقول للمسؤولين عن الدراسات التركمانية: “كفى عبثًا بمستقبل أبنائنا”، إما أن تتغيروا أو تفسحوا المجال لمن يستطيع إنقاذ هذا النظام التعليمي المتدهور

وللحديث بقية

More from KerkukMore posts in Kerkuk »

Be First to Comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *