بقلم الكاتب السياسي عامر قره ناز
نحن التركمان: عشنا وما زلنا نعيش حالة من حالات التسامح تجاه ما عانيناه في الماضى الاليم التعسفي، ولكننا رغم ما نحمله من ميراث الماضي من محن واضطهاد وتهميش الا اننا حافظنا على تسامحنا ولم نحقد على احد، ولم ندعو للانتقام ولكن العجيب اننا الضحية، واننا من يطرح وينادي لمشروع التسامح ،ويقول سوف ننسى اذيتكم لنا، والاعجب ان بعض الاطراف المؤذية لا يقبل ولا يفهم بلغة التسامح بل يزيده طغيانا وعنجهية
نحن التركمان: نؤمن بالتسامح الراقي الذى يسمو بالذات،ولا نؤمن بالتسامح الاستسلامي، التسامح الذى يعطى الخد الايمن عندما يصفع الخد الايسر، ونحن التركمان عشنا منذ الازل في العراق، وواجهنا الويلات والاهوال،مثل الاخرين واكثر منهم في بعض الاوقات ، ورغم ذلك اننا قادة وشعبا عشنا حالة من حالات التسامح تجاه الماضى التعسفى بحقنا.
نحن التركمان:عشنا وما زلنا نعيش حالة من الجناية والتهميش والالغاء وبشكل تعسفى لايمكن تبريره بالمنطق والعقل،وباى شكل من الاشكال ولا ينطبق على البشر فقط، بل حتى فى الغابة هناك شكل من اشكال الالزام، بحيث لايمكن ان يعتدى حيوان شبعان على حيوان اخر، لكن مانجده فى واقعنا المرير كتركمان ان مصادرة حقوقنا اصبح مجانا ودون اى معنى او دلالة، واذا ما قمت فى سرد هذه الوقائع في الماضي البعيد والقريب يغفل المرء عن ماذ اتحدث وماذا حدث، وماذا سيحدث لكثرتها .
نحن التركمان: نعلم انه من الطبيعى ان تنتج عن معطيات اي ازمة ما، جرح والم او قيح، ومبدا تسامحنا فرض علينا ان لا نعتبرالمعطيات الهائجة حالات تازم، بل اعتبرناه معطيات موضوعية حقيقية، ولكن فى كثير من الاحيان ما يزيد من حدة الازمة تعسف المقابل، واعتبار نظرتنا ومبدائنا التسامحية حالة ضعف .
نحن التركمان: نشاءت ثقافتنا على ثقافات انسانية عظيمة وانتجت تلك الثقافة ابداعات إنسانية متميزة ؛ابداعات نابعة من ديننا الحنيف ، ابداعات الحلم والصبروالتاني واللذين يتهموننا بالتعصب ، هم المتعصبون وهم اجهل من الجهل.
نحن التركمان: اتخذنا قرارا باستخدام لغة الحوار مع جميع الأطراف والاتجاهات طالما ان كان ذلك من اجل مصلحة وطننا العراق ؛ واتخذنا قرارا بالمناداة الحقيقية بالاصلاح السياسي باسلوب حضاري بعيد عن العنف والتطرف والارهاب
نحن التركمان: اذا تابعنا التاريخ والانظمة المتعاقبة في العراق نراهم يتحدثون عن ال، وعن ال وعن ال !!!!!!!!! وكنا دائما نقول ونتسائل عجبا (هل نحن من جماعة الزحل) او من كوكب لم يكتشف بعد، ومع الاسف كانت وما زالت الغبن يقع دائما على القوميات المسالمة .
نحن التركمان: ننادي بالديمقراطية الحقيقية؛ لا الديمقراطية المزيفة نحن التركمان ننادي بمناخ الحرية الذي لا يستقيم مع الحالات والظروف والقوانين الاستثنائية، ومع المعتقلات، ومع القهر، ومع الاجهزة الاستثنائية، نريد ان ينتهي كل ذلك من حياتنا، حتي نتنسم بنسيم الحرية، وحتي نعيش أحرارا في بلدنا، وحتي نشعر اننا اصحاب هذا الوطن.
نحن التركمان:قلنا الكلمة الفاصلة والحاسمة وما نزال نقولها الف (لا) للإرهاب|، لا للقوة ، لا للظلم واننا ضد خيار القتل وسفك الدماء ونزعات التدمير والتخريب كما راهنا على مستقبل مشرق ومزدهر للعراق واكدنا ان الارهاب لا يحل مشاكلنا والارهاب ليس خيارا سليما، وليس تعبيرا عن وجهة نظر، وليس الا خيارا يائسا، والإرهاب تعبير عن الخوف والهروب من مواجهة الواقع ومسؤولياته الجسيمة، وان افضل صيغة لمواجهة تلك الخيار لبعض الجماعات الضالة هو ان نتحد ونتماسك جميعا وان نقوي وحدة شعبنا العراقي بكافة اطيافها.
نحن التركمان:لن نتراجع عن ثوابثنا؛ وسنرفض اي حل لا يعيد لنا حقوقنا كاملة غير منقوصة، وكما ناضلنا لاثبات حقنا في الماضي، فنحن مستعدون للنضال من اجل انتزاع حقوقنا والتعويضات التي نستحقها بكل الوسائل واصحاب حقوق ولدينا كل الخبرة والوثائق والتفاص يل والحجج التي تثبت حقنا في ارضنا ونحن عازمون وقادرون على ذلك.
نحن التركمان: ولدنا احرار ولا ننام على الضيم ونريد ارجاع الحرية وحقوقه المشروعة لشعبنا التركماني، فمن يهدر امننا نهدر امنه ونعتبر ان امن الاعداء منوط بالسياسة التي ينتهجونها تجاهنا في مدننا التركمانية.
نحن التركمان: اثبثنا للعالم باسره ،اننا اسسنا احزابنا على اسس وطنية وقلنا اننا وطنيون قبل ان نكون حزبيين وبايعناهم ليس في سبيل مصالح حزبية او طائفية او شخصية بل بايعناهم في سبيل الوطن العراق.
نحن التركمان: بايعنا قادتنا ليكون نضالنا السلمي من اجل الحرية والديموقراطية والتعددية وحقوق الانسان والاصلاح السياسي باساليب سياسية حضارية وحماية عراقنا من الارهاب وان نعارض اي شكل من اشكال الاحتلال؛ لاننا لسنا عملاء لاحد ولا لاي دولة نحن وطنيون نتعامل مع الجميع و نعمل من اجل عراق حر خال من الارهاب والعنف والتطرف و الفساد والاستبداد وهدر وبعثرة ثرواتنا الوطنية
نحن التركمان: لن نسمح ولن نغفر لكائن من يكن ان يحاول شطب تاريخنا المشرق والمنير؛وسنقف بكل حزم وثباث تجاه ذلك، خدعنا مرة واحدة ودفعنا ثمنها سنين من الحرمان لابسط حقوقنا ولن تتكرر مرة اخرى.نحن التركمان: عاهدنا الله والشعب والوطن سنبقى في طليعة المناضلين من اجل توسيع الحريات الديموقراطية لشعبنا ونؤكد في الوقت نفسه ان لا حريات ديموقراطية حقيقية الا في وطن حر وسيادة وطنية.
نحن التركمان: نخاطب الجهلاء ممن يراهنون على اغتيال قادتنا ويحلمون ان باغتيالهم سينتهي مسيرتنا النضالية ولكن خاب فالهم، فالجبهة التركمانية والاحزاب التركمانية باعضائهم الميامين وكوادرهم المتفانين سائرون في طريق النضال الذي رسمه لشعبنا التركماني رسل التضحية والنضال ( شهدائنا الابرار) ؛فرحم الله الشهداء جميعا، ورحم الله مناضلينا الأفذاذ الذين نفتقدهم اليوم ونستحضر باعتزاز كبير اسهامهم وتضحياتهم.
نحن التركمان: لسنا بحاجة بان نقدم كشف حسابتنا لاحد عن محبتنا لوطننا العراق وتمسكنا به وبكل الاخوة الوطنيين في بلدنا وهذا مثبت في تاريخنا وافكارنا واقلامنا التي لم تهدا يوما وهي تكتب من اجل وحدة العراق ارضا وشعبا وخاصة اننا نعلم وندرك اننا مستهدفين بمجملنا وعدونا لا يميز بين احد اللهم الا العملاء والخونة.
نحن التركمان: نرفض وسنرفض كل الاساليب التي تحاول ان يستهان بمشاعر شعبنا لارضاء الاخرين ؛من كانوا ومهما كانوا لاننا نعلم ان الحرة تموت ولا تاكل من ثدييها ،واننا نعتز بكرامتنا وسنناضل في سبيل (مطالب ومصالح شعبنا اسوة بالاخرين) هو الاساس والقاعدة في كيان كل حزب تركماني وطني ولا يمكن التخلي عن هذا النضال في أي ظرف من الظروف
نحن التركمان : بقدر ما نتالم لماضينا وما جرعناه من محن وتهميش، ولكن نعتز بشعبنا التركماني وباننا جزءا من الشعب العراقي، ونعتز بتفاعلنا معهم ، وكتبنا تاريخنا بما له وما عليه، وبما لنا وما علينا ايضا – وها نحن نتعلم من التاريخ، نعتبر انفسنا ورثة وامتدادا لصفحاته المضيئة .
نحن التركمان : اخترنا طريقنا في سياق وطني وسكتنا ردها رغم مظلوميتنا، لاننا نعلم ان بلدنا يشهد ازمات كبيرة ؛وجرحه تستحق منا اليقظة والتعبئة ، خصوصا منها التطورات الاخيرة والتي تحاول بعض الاطراف بالمساس بوحدة وطننا العزيز.
نحن التركمان :اعطينا ما يمكن ان نعطيه وضحينا ما نمكن ان نضحيه ولا يمكننا ان نسمح لاية جهة بالمساس بوحدة شعبنا التركماني وسيادته الكاملة على مدننا وترابنا.
نحن التركمان: خاطبنا الذين يراهنون على عجز قاداتنا في بناء ولم شمل البيت التركماني المازومة بجملة تحديات ضخمة ؛ان ارادتهم وتصميمهم قد عبر مرحلة عملية البناء وبجهود الخيرين منهم نجحت في اعادة هيكلية البيت التركماني ومؤسساتها ونجحوا في اطلاق الديمقراطية والتعددية السياسية واصبح بيتنا بيت العراقيين الشرفاء وكانت محط الاعجاب لانها تحدت كل العقبات.
نحن التركمان: سنظل نعتز بالجبهة التركمانية العراقية والاحزاب التركمانية الوطنية الاخرى (ممن لم ينحرفوا عن طريق الوحدة الوطنية)، ومن حقنا ان نعتزبهم، بكونهم جعلوا مصلحة العراق العليا فوق كل اعتبار حزبي او ذاتي فلم يتصرفوا كاحزاب واشخاص ولم يسلكوا منطق الربح والخسارة، وانما اتخذوا القرار التاريخي المسؤول والشجاع الذي املاه عليهم واجبهم الاخلاقي و الذي يستمد مقوماته من روابطهم الازلية مع وطنهم وقيمهم العراقية التركمانية الاصيلة الراسخة وارتكزوا على كل ركيزة من شائنها استنبات كل ما يساعد على جعل المواطن التركماني يشعر بانتماء قوي الى وطنه وترابه ، وكيانه التاريخي والحضاري والثقافي واللغوي.
عامر قره ناز
Be First to Comment